الرميثي: استمراري في رئاسة الاتحاد الإماراتي بيد الشيوخ

زائر

أوضح محمد خلفان الرميثي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، أن ما قام به هو
وأعضاء الاتحاد أقل من الواجب تجاه البلد، وقال: العمل في الاتحاد ليس وجاهة، نحن
عملنا بجهد ونوايا صافية، لقد بدأنا في العمل من حيث انتهى الآخرون، طورنا في أشياء
كثيرة.

وأضاف الرميثي: "كان العمل يسير بشكل جيد في الفترة الماضية، لكن
اليوم استفدنا من الدعم والدخل الذي جاء بفضل الشركات الوطنية التي كان لها دور
كبير في تحقيق برامجنا، أديت ما أستطيع طوال الفترة الماضية، عملنا جميعاً من أجل
بلدنا، وفترتنا كاتحاد تنتهي عام 2012، نريد الراحة لكن القرار النهائي بيد أولياء
الأمور وهم الشيوخ ونحن تحت أمرهم وأمر شعب الإمارات في ما يريدون منا.

وقال رئيس اتحاد الكرة في تصريحات صحافية عقب استقبال الشيخ
هزاع بن زايد للمنتخب الأولمبي: "كلمات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في حقي وحق
الاتحاد ثقة إضافية تجعل مسؤوليتنا أكبر وأصعب، ونحن نعد سموه بأننا لن ندخر أي جهد
في تطوير كل المنتخبات، وسوف نحافظ على هذا المنتخب لأنها من أولويات
استراتيجيتنا".

واعتبر الرميثي أن الوصول إلى نهائي آسياد 2010 انجاز كبير،
وأن ما تحقق لم يكن أمراً سهلاً، بعد أن واجهنا صعوبة طوال الفترات السابقة في
تحقيق ميدالية في أولمبياد آسيا بأي لعبة جماعية، فما بالك إذا كانت تلك اللعبة هي
كرة القدم التي تعد محل اهتمام الجميع.

استراتيجية الاتحاد

واستطرد الرميثي في الحديث عن استراتيجية اتحاد الكرة في
المشاركات الأخيرة والانتقادات التي وجدها احياناً، وقال: لا يوجد قرارات تتخذ
بالإجماع، ومستحيل أن يتفق الكل على رأي واحد بالنسبة لاستراتيجية ما، وهذا شيء
جيد، ونحن عملنا في الفترة الأخيرة على العمل المنطقي وبدأ الآن إظهار صحته،
فالوحدة يستعد للمونديال في مصر وبعد أيام يلتحق به لاعبو المنتخب الأولمبي في
التمارين في أبوظبي، والمنتخب الأولمبي حقق فضية "الآسياد"، والمنتخب الأول المشارك
في "خليجي 20" تألق في المباراة الأولى أمام اليمن ثم عمان، كنا واضحين ووصلنا إلى
هدفنا في الآسياد، وإن شاء الله نصل إلى أهدافنا المقبلة في كأس آسيا 2011، حيث
سيكون طموحنا الأول التأهل إلى الدور الثاني، وفي الأولمبياد نريد الوصول إلى لندن
عام 2012.

وحول حديث الشيخ هزاع بن زايد في ضرورة التعاون بين كل المؤسسات
الرياضية بالدولة قال الرميثي: "لابد أن ننكر الذات لمصلحة الوطن، والأولويات
والاعتبارات الوطنية لابد أن تكون فوق كل اعتبار، وأن تكون أسمى من كل شيء ومن
المصالح الضيقة، واليوم لابد أن تحصل كل المنتخبات على مراحل وفترات إعداد جيدة،
ولابد أن نتفاهم على وضع جدول مناسب يراعي مصلحة الأندية والمنتخبات، حتى لا نجد
أنفسنا في يوم ما مثل الدول التي لا تجد وقتاً لتجهيز المنتخبات وتخرج مثلما شاركت
برغم أنها تملك دوريات قوية".

وتابع الرميثي: "تركيز الشيخ هزاع بن زايد آل
نهيان على جزئية التعاون بين المؤسسات الرياضية جاء من حرصه على مصلحة كرة القدم في
الدولة، وعلى رأسها المنتخبات الوطنية".

وعن الجدل الذي أثير حول المشاركة
في خليجي اليمن بفريق ينقصه عناصر لاعبي الوحدة والمنتخب الأولمبي قال: "نحمد الله
أننا وفقنا لاتخاذ القرار الصعب، ونحمده على التوفيق في مسيرة الآسياد، لأننا وفقنا
في اختيار منتخب رائع لا يمكن لأي منصف أن يقلل من قيمته، وفزنا بفضية في الآسياد
وهو إنجاز غير مسبوق، ونتمنى أن يصعد منتخبنا غداً إلى الدور الثاني في بطولة
الخليج، ونراهن أيضاً على أن يشرفنا الوحدة في كأس العالم للأندية".

ويأتي
حديث الشيخ هزاع بن زايد عن ثقته باتحاد الكرة والقائمين عليه وتقديمه التهاني
لمحمد خلفان الرميثي وأعضاء الاتحاد على الإنجاز الأولمبي دعماً قوياً لاتحاد الكرة
في المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى مزيد من التنسيق بين رابطة المحترفين والاتحاد
لمصلحة المنتخبات الوطنية التي لايزال أمامها مشوار طويل سواء في البطولات الآسيوية
أو التصفيات المؤهلة للأولمبياد.