ورن الهاتف ...ممكن اكلم مي؟؟

زائر

السلام عليكم ..

حبيت اشارك بهالقصه الي وصلتني بالايميل...

اغلقت الباب خلفي بعنف شديد اريد ان اشعر بشئ من الهدوء والسكينة ابحث عن الدفء الذي زال عن حياتي اريد ان استرد وعي وان اجمع اجزائي التي تعبثرت بعد أن عصف زلزال الطلاق بحياتي الزوجيه عقب سنوات طويله من الزواج اصبح الجليد يخيم على حياتي ويغطي كل ما هو حولي سريري غرفتي المنزل مشاعر الاخرين حتى مشاعر اولادي فهم رغم عمق الحدث وشدة عنفه الا انهم لم يفكروا سوى كيف ستسير أمورهم اليومية ومن سيتدبر احتياجاتهم

حتى امي اصبحت المسافة بيني وبينها أكبر وأكبر فبالرغم من أنني اعيش بالقرب منها لم أجد تلك المشاعر الدافئة أو تلك اليد الحنون التي تمسح دموعي وتحتوي ضعفي وتهدء من روعي وفزعي وألمي لم تعد تلك الأم التي تحتضنني وتضمني الى صدرها في محنتي لقد تجمدت مشاعرها لكم ان تتخيلوا أن قصة انفصالي هي محور أحاديثها الهاتفية تتسلى بها وتسردها للجميع كأنها تسرد حلقة من مسلسل تلفزيوني دون مراعاة لمشاعري أو خوف علي من انهيار نفسي أو ازمة عصبية لقد ماتت كل المشاعر من حولي أما أخوتي وأخواتي فحدث ولا حرج وقد لا يخلو الامر من كلمة مواساة باردة شاردة لا معنى لها أكثر من كونها نوع من أداء الواجب .

لم تعد الارض من تحتي ثابته فقد انهار كل شي في لحظة عبث حين قرر من كان زوجي الرحيل الى حياة أخرى الى زوجة ربما كانت أصغر واشعر انه قد اختارها من الاغبياء حتى ترضي غروره لأن الذكاء أصبج نقمة لا نعمة على من تمتلكه وعليها ان تدفع ثمن هذا فالرجل يحب أن يحاور ذكيه ليفخر بها ويرفض الارتباط بها هاربا الى من هي اقل ذكاء لكي ترضي غروره بالسيطرة وسوف يشعر انها لا حول لها ولا قوة فياخذ زمام الامور وتلك كانت غلطتي لقد رفضت تماما أن اتنازل عن ذكائي لأني احترم ما قد وهبني الله انه العقل ولماذا يجب أن ابدو غبية ربما كانت تلك هي خطيئتي الكبرى .

لقد كان طوال الوقت يفتخر بذكائي وكفاحي حتى حصولي على الماجستير رغم أنني تزوجت في اول مراحل الدراسة الاعدادية لقد كان يشعرني بكلمات معسوله وحلوه وبأنه فرح وفخور بكل ما أنجزته واكتشفت الحقيقية لقد كان يخدرني ويثير حماسي من أجل أن اكون مشغوله بعملي ونجاحي ومنزلي واولادي عنه ويصبح حر الحركة خارج المنزل وكذلك في انفاق امواله كيفما يشاء .

ترى هل هذا هو الخطأ الذي ارتكبته أم ماذا ؟ ماذا حدث بالضبط

انها اسئلة بلا اجابات

نظرت حولي سريري فارغ بارد شعرت كما لو أن كل ماهو حولي قد تضاعف حجمه وانني اصبحت ضئيلة صغيرة كدمية القي بها في ركن مهمل بعد ان لعب بها طفل عابث وضعت يدي على جهاز التسجيل ادرت شريط موسيقى هادئ ولماذا لا يكون صاخب فكل ماهو حولي رتيب رتيب للغاية كذلك الموسيقى اصبحت لا تحمل اي معنى الى نفسي المجهدة .

فجأة رن الهاتف رفعت السماعة وبكل تلك الرتابة اجبت مين؟ مرت لحظات قبل أن يأتيني صوت فتاة وهي ترد انتي مين ؟
للقصة بقية...